عزّ وجلّ : إنّ هذا شيء قد سبق في عليّ ، إنّه مبتلى ومبتلى به».
١٠ ـ ونقل القندوزي أيضا في الباب عن مناقب الموفّق بن أحمد الخوارزمي روى بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال [إنّ فاطمة سلام الله عليها أتت في مرض أبيها صلىاللهعليهوآلهوسلم وبكت ، فقال : يا فاطمة! إنّ لكرامة الله إيّاك زوّجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، إنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فبعثني نبيا مرسلا ، ثم اطّلع اطلاعة فاختار منهم بعلك فأوحى إليّ أن أزوّجه إياك وأتخذه وصيّا»] قال القندوزي : وزاد ابن المغازلي في المناقب [يا فاطمة! إنّا أهل البيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين : منّا أفضل الأنبياء وهو أبوك ، ووصيّنا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة عمك ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنّة حيث يشاء وهو جعفر ابن عمك ، ومنّا سبطان وسيدا شباب أهل الجنة ابناك ، والذي نفسي بيده إنّ مهديّ هذه الأمة يصلّي عيسى بن مريم خلفه وهو من ولدك] قال القندوزي : وزاد الحمويني ، [يملأ عدلا وقسطا بعد ما ملئت جورا وظلما ، يا فاطمة! لا تحزني ولا تبكي فإنّ الله عزّ وجلّ ارحم بك وأرأف عليك منّي وذلك لمكانك وموقعك من قلبي.
قد زوّجك الله زوجا وهو أعظمهم حسبا وأكرمهم نسبا وأرحمهم بالرعيّة وأعدلهم بالسويّة وأبصرهم بالقضيّة] انتهى ما نقله القندوزي (١).
__________________
(١) أذكر للقارىء الكريم مزيدا من مصادر العامة في اتخاذ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا وصيا لنفسه ، وذلك لأهميّة الموضوع :