__________________
أسرّها». قال القندوزي : وفي الترمذي ، عن مسور «إنّها بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها». حديث حسن صحيح. وفي الترمذي أيضا عن ابن الزبير :
«انما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها». حديث حسن صحيح.
وفي الترمذي أيضا وابن ماجة ، عن صبيح مولى أم سلمة وزيد بن أرقم قالا [أن رسول الله (ص) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين «أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم».]
قال القندوزي : وفي كنوز الدقائق للمناوي «إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها». قال : رواه الديلمي.
وقال ابن حجر في الصواعق المحرقة / ١٤٣ / باب التحذير من بغضهم وسبهم /: عن رسول الله (ص) «من سبّ أهل بيتي فإنما يرتدّ عن الله والإسلام ، ومن آذاني في عترتي فعليه لعنة الله ، ومن آذاني في عترتي فقد آذى الله ، إنّ الله حرّم الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أعان عليهم أو سبّهم».
بعد نقل هذه الأحاديث من صحاح أهل السنّة ومسانيدهم ، ألفت نظر القارئ الكريم الى الخبر الذي رواه ابن قتيبة في كتابه المشهور الإمامة والسياسة / ١٤ و ١٥ / طبع مطبعة الأمة بمصر سنة ١٣٢٨ هجرية في عيادة أبي بكر وعمر لفاطمة عليهاالسلام :
[.. فقالت : أرأيتكما إن حدّثتكما حديثا عن رسول الله (ص) تعرفانه وتفعلان به؟ قالا : نعم ، فقالت : نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول «رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟» قالا : نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت : فإني أشهد الله وملائكته ، أنّكما اسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي (ص) لأشكونّكما إليه.]