__________________
وكم قد سمعنا من المصطفى |
|
وصايا مخصّصة في علي؟ |
وفي يوم «خمّ» رقى منبرا |
|
يبلّغ والركب لم يرحل |
وفي كفّه كفّه معلنا |
|
ينادي بأمر العزيز العلي |
ألست بكم منكم في النفوس |
|
بأولى؟ فقالوا : بلى فافعل |
فأنحله إمرة المؤمنين |
|
من الله مستخلف المنحل |
وقال : فمن كنت مولى له |
|
فهذا له اليوم نعم الولي |
فوال مواليه يا ذا الجلال |
|
وعاد معادي أخ المرسل |
ولا تنقضوا العهد من عترتي |
|
فقاطعهم بي لم يوصل |
وقال وليكم فاحفظوه |
|
فمدخله فيكم مدخلي |
فبخبخ شيخك لما رأى |
|
عرى عقد حيدر لم تحلل] |
إلى آخر قصيدته التي يقول فيها مخاطبا لمعاوية :
[فأنّك في إمرة المؤمنين |
|
ودعوى الخلافة في معزل |
ومالك فيها ولا ذرّة |
|
ولا لجدّك بالأوّل |
فإن كان بينكما نسبه |
|
فأين الحسام من المنجل؟! |
وأين الحصى من نجوم السما؟ |
|
وأين معاوية من علي؟!] |
أيها القارئ الكريم فكر في معنى البيتين وأنصف!
[فأنحله إمرة المؤمنين |
|
من الله مستخلف المنحل |
وقال وليكم فاحفظوه |
|
فمدخله فيكم مدخلي] |
هكذا فهم عمرو بن العاص حديث النبي وخطابه في الغدير.
«المترجم»