ثم رفع يده نحو السماء ودعا له ولمن ينصره ويتولاّه فقال : «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله».
ثم أمر صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فنصبوا خيمة وأجلس عليا عليهالسلام فيها وأمر جميع من كان معه أن يحضروا عنده جماعات وأفرادا ليسلّموا عليه بإمرة المؤمنين ويبايعوه ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لقد أمرني ربّي بذلك ، وأمركم بالبيعة لعلي عليهالسلام.
ولقد بايع في من بايع أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير ، فأقام ثلاثة أيام في ذلك المكان ، حتى تمّت البيعة لعلي عليهالسلام ، حيث بايعه جميع من كان مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في حجة الوداع ، ثم ارتحل من خمّ وتابع سفره إلى المدينة المنوّرة.
الحافظ : كيف يمكن ان يقع هكذا أمر هام وعظيم ولكنّ العلماء الكبار لم يذكروه في كتبهم المعتبرة؟!
قلت : ما كنت أنتظر منك ـ وأنت من حفّاظ الحديث عند أهل السنّة والجماعة ـ أن تجهل أو تتجاهل حديث الولاية في الغدير وهو أشهر من الشمس في رائعة النهار ، ومن اوضح الواضحات عند ذوي الأبصار ، ولا ينكره إلاّ الجاهل أو العالم المعاند!
ولكي يثبت عندك وعند الحاضرين زيف مقالك وبطلان كلامك حيث قلت : ولكنّ العلماء الكبار لم يذكروا هذا الحديث!
لا بدّ لي أن اذكر قائمة بأسماء بعض من رواه من علمائكم الأعلام وأشهر محدثي الإسلام ، وإلاّ فذكر جميعهم أمر لا يرام فأقول منهم :
١ ـ الفخر الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب.