وإنّي أتعجّب وأتأسّف من رأي بعض أعلامكم إذ يرون بأنّ أتباع الأئمة الأربعة مسلمين مؤمنين ، ولكنّ شيعة آل محمّد وأتباع الإمام جعفر الصادق عليهالسلام كفرة ومشركين ، فيفترون على طائفة كبيرة من المسلمين وعددا كثيرا بالكفر والشرك. فلو قسنا الشيعة بأتباع كلّ مذهب من المذاهب الأربعة من أهل السنّة لوحدهم فالشيعة هم الأكثر ، فإن أتباع الإمام الصادق عليهالسلام ، أكثر عددا من أتباع مالك بن أنس وشيعة الإمام الصادق عليهالسلام ، أكثر من أتباع محمد بن إدريس وهكذا لو قسناهم مع أتباع أبي حنيفة لوحدهم وأتباع أحمد بن حنبل لوحدهم ، لوجدنا شيعة الإمام الصادق عليهالسلام أكثر عددا ، وإنّي أعلن بأننا نحن الشيعة ندعوا إخواننا السنة إلى التقارب والوحدة ونبرأ إلى
__________________
مع العلم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وصف ابن ملجم بأنه أشقى الأولين والآخرين.
ويروي البخاري عن أبي الأحمر السائب بن فروخ وكان شاعرا فاسقا ومبغضا لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو القائل لأبي عامر بن وائلة الصحابي المعروف بأبي الطفيل من شيعة الإمام علي عليهالسلام :
لعمرك إنني وأبا طفيل |
|
لمختلفان والله الشهيد |
لقد ضلّوا بحبّ أبي تراب |
|
كما ضلّت عن الحق اليهود |
مع العلم أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : علي مع الحق والحق مع علي.
ويروي أيضا عن حريز بن عثمان الحمصي ، المشهور بالنّصب والمعلن عداءه لعلي عليهالسلام.
ويروي عن إسحاق بن سويد التميمي وعبد الله بن سالم الأشعري وزياد بن علاقة الكوفي ، وأمثالهم الذين عرفوا واشتهروا بعدائهم للإمام علي عليهالسلام.
«المترجم»