ذرية الرسالة.
نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وابن جريح ومالك بن أنس والثوري وابن عيينة وشعبة وأبو أيوب السجستاني وغيرهم (رض) ، وعدوّا أخذهم عنه منقبة شرفوا بها وفضيلة اكتسبوها ... الخ].
وقال الشيخ أبو عبد الرحمن السّلمي وهو من أعلامكم ، في كتابه طبقات المشايخ : [إنّ الإمام جعفر الصادق فاق جميع أقرانه ، وهو ذو علم غزير في الدين وزهد بالغ في الدنيا ، وورع تام عن الشهوات ، وأدب كامل في الحكمة ... الخ] (١).
__________________
(١) أقول : ومما يناسب المقام كلام ابن أبي الحديد المعتزلي في مقدمة شرحه على نهج البلاغة فقد قال : [ومن العلوم علم الفقه وهو عليهالسلام ـ أي الإمام علي ـ أصله وأساسه ، وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه ، أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمد وغيرهما فأخذوا عن أبي حنيفة ، وأما الشافعي فقرأ على محمد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة ، وأما احمد بن حنبل فقرأ على الشافعي فيرجع فقهه أيضا إلى أبي حنيفة ، وأبو حنيفة قرأ على جعفر بن محمد عليهالسلام ـ أي الصادق ـ.]
ويقول الآلوسي البغدادي وهو من أعلام العامة ، في كتابه التحفة الاثنا عشرية ص ٨ : [هذا أبو حنيفة وهو من أهل السنّة يفتخر ويقول بأفصح لسان : «لو لا السنّتان لهلك النعمان» يعني السّنتين اللّتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام الصادق ... الخ.]
وجاء في كتاب مناقب أبي حنيفة للخوارزمي ج ١ / ١٧٣ وفي جامع أسانيد أبي حنيفة ج ١ / ٢٢٢.
وفي تذكرة الحفاظ للذهبي : ج ١ / ١٥٧.