وأخلاقه الحميدة.
وهذا جانب من معنى الحديث النبوي الذي نقله علماؤكم أيضا في الكتب المعتبرة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط (١)».
فمعنى : «وأنا من حسين» لعلّه يكون : إنّ الحسين والمجالس التي تنعقد باسمه ولأجله هو السب في إحياء ديني وإبقائه ، فالحسين عليهالسلام بنهضته المباركة فضح بني أميّة وكشف واقعهم الإلحادي ، وحال بينهم وبين الوصول إلى أهدافهم العدوانيّة ونياتهم الشيطانية التي كانت ستقضي على الدين الحنيف ورسالة خاتم الأنبياء صلىاللهعليهوآلهوسلم .
واليوم يمرّ أكثر من ألف عام على إقامة مجالس عظيمة ومحافل كريمة باسم الحسين عليهالسلام علانية وسرّا ، والناس يحضرون على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم ، فيقتبسون النور ويتعرّفون على الإسلام الحقيقي
__________________
(١) خرّجه الإمام أحمد في مسنده ٤ / ١٧٢ بسنده عن يعلى بن مرة الثقفي.
ورواه ابن سعد في طبقاته الكبرى ج ٨ حديث رقم ١٨ من ترجمة الإمام الحسين عليهالسلام.
ورواه الحاكم في المستدرك ٣ / ١٧٧ باب فضائل الحسين عليهالسلام ، وأقرّ صحّته.
ورواه الذهبي في تلخيصه ، وقال : هذا حديث صحيح.
ورواه الخطيب الخوارزمي في كتابه مقتل الحسين ١ / ١٤٦ الفصل السابع.
ورواه شيخ الاسلام الحمويني في كتابه «فرائد السمطين» في الباب ٣٠.
ورواه البخاري في «الأدب المفرد» صفحة ١٠٠ ط مصر.
ورواه الترمذي في سننه ١٣ / ١٩٥ باب مناقب الحسن والحسين عليهمالسلام.
ورواه ابن ماجة في مقدّمة سننه ١ / ٦٤.
ورواه جمع كثير من أعلام العامّة لا مجال لذكر أسمائهم جميعا. «المترجم»