الإنس ما بايعتكم حتّى أعرض على ربّي وأعلم حسابي (١).
فالإجماع الذي تزعمونه نفاه كثير من أعلامكم أيضا ، منهم صاحب كتاب «المواقف» والفخر الرازي وجلال الدين السيوطي وابن أبي الحديد والطبري والبخاري ومسلم بن الحجّاج وغيرهم.
وقد ذكر العسقلاني والبلاذري في تاريخه ومحمد خاوندشاه في «روضة الصفا» وابن عبد البرّ في «الاستيعاب» وغير هؤلاء أيضا ذكروا : أنّ سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وجماعة من قريش ما بايعوا أبا بكر ، وثمانية عشر من كبار الصحابة رفضوا أيضا أن يبايعوه ، وهم شيعة عليّ بن أبي طالب وأنصاره ، وذكروا أسماءهم كما يلي :
١ ـ سلمان الفارسي ٢ ـ أبو ذرّ الغفاري ٣ ـ المقداد بن الأسود الكندي ٤ ـ أبي بن كعب ٥ ـ عمّار بن ياسر ٦ ـ خالد بن سعيد بن العاص ٧ ـ بريدة الأسلمي ٨ ـ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ٩ ـ أبو الهيثم بن التيهان ١٠ ـ سهل بن حنيف ١١ ـ عثمان بن حنيف ١٢ ـ أبو أيّوب الأنصاري ١٣ ـ جابر بن عبد الله الأنصاري ١٤ ـ حذيفة بن اليمان ١٥ ـ سعد بن عبادة ١٦ ـ قيس بن سعد ١٧ ـ عبد الله بن عبّاس ١٨ ـ زيد ابن أرقم.
وذكر اليعقوبي في تاريخه فقال : تخلّف قوم من المهاجرين والأنصار عن بيعة أبي بكر ، ومالوا مع عليّ بن أبي طالب ، منهم العبّاس بن عبد المطّلب والفضل بن العبّاس والزبير بن العوّام وخالد بن سعيد بن العاص والمقداد وسلمان وأبو ذر الغفاري وعمّار بن ياسر
__________________
(١) الإمامة والسياسة : ١١.