__________________
ولكي تعرف الحقيقة والواقع أنقل لك بعضها :
قال ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة : ١٩ ط مطبعة الامّة بمصر سنة ١٣٢٨ ه : فدخل عليه المهاجرون والأنصار حين بلغهم أنّه استخلف عمر ، فقالوا : نراك استخلفت علينا عمر ، وقد عرفته وعلمت بوائقه فينا ، وأنت بين أظهرنا ، فكيف إذا ولّيت عنّا؟!
بوائقه ، غوائل وشروره. النهاية.
وروى السيوطي في تاريخ الخلفاء ٨٢ :
عن أسماء بنت عميس ، أنّها قالت : دخل طلحة بن عبيد الله على أبي بكر فقال : استخلفت على الناس عمر! وقد رأيت ما يلقى الناس منه وأنت معه ، فكيف إذا خلا بهم وأنت لاق ربّك؟!
ونقل الديار بكري في تاريخ الخميس ٢ / ٢٤١ :
قال طلحة لأبي بكر : أتولّي علينا فظّا غليظا؟! ما تقول لربّك إذا لقيته؟!
وروى الديار بكري في نفس الصفحة ، عن جامع بن شدّاد ، عن أبيه ، أنّه قال :
كان أوّل كلام تكلّم به عمر حين صعد المنبر أن قال : اللهمّ إنّي شديد فليّنّي ، وإنّي ضعيف فقوّني ، وإنّي بخيل فسخّني.
ونقل ابن الأثير في تاريخه الكامل ٣ / ٥٥ ، والطبري في تاريخه ٥ / ١٧ ، أنّ عمر خطب أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة فكرهته وقالت : يغلق بابه ، ويمنع خيره ، ويدخل عابسا ، ويخرج عابسا!!
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ١ / ١٨٣ ط دار إحياء التراث العربي.
وكان في أخلاق عمر وألفاظه جفاء وعنجهيّة ظاهرة.
وقال في ج ١٠ / ١٨١ ط دار إحياء التراث العربي :
وإنّما الرجل [عمر] كان مطبوعا على الشدّة والشراسة والخشونة!
أقول : أظهر شراسته وخشونته وشدّته على آل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي هجومه على بيت فاطمة البتول وقرّة عين الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أكثر من أيّ مكان آخر!!