وأمّا الخبر عن غزوة حنين وفرار المسلمين فيها ، فراجع الجمع بين الصحيحين للحميدي والسيرة الحلبية : ٣ / ١٢٣.
وأمّا فرارهم في غزوة احد ، فحدّث ولا حرج! فقد ذكره عامّة المؤرّخين ، منهم : ابن أبي الحديد عن شيخه أبي جعفر الاسكافي في شرح النهج ١٣ / ٢٧٨ ط دار إحياء التراث العربي ، قال : فرّ المسلمون بأجمعهم ولم يبق معه [النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم] إلاّ أربعة : عليّ والزبير وطلحة وأبو دجانة (١).
__________________
خيبر ، أحسبه قال : أبا بكر ـ والترديد من الراوي ـ فرجع منهزما ومن معه ، فلمّا كان من الغد بعث عمر ، فرجع منهزما يجبن أصحابه ويجبّنه أصحابه.
وروى الحافظ أحمد بن شعيب بن سنان النسائي ، أحد أصحاب الصحاح الستّة ، المتوفّى سنة ٣٠٣ هجرية ، في كتابه «خصائص أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» ط مطبعة التقدّم بالقاهرة ، ص ٥ ، عن علي عليهالسلام قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أبا بكر وعقد له لواء فرجع ، وبعث عمر وعقد له لواء فرجع ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لأعطينّ الراية رجلا يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله ، ليس بفرّار ؛ فأرسل إليّ وأنا أرمد ... إلى آخره.
وروى عن بريدة يقول : حاصرنا خيبر فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له ، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له ... إلى آخره.
ورواه عن طريق آخر عن بريدة الأسلمي ، قال : لمّا كان يوم خيبر ، نزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بحصن أهل خيبر ، أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم اللواء عمر ، فنهض فيه من نهض من الناس ، فلقوا أهل خيبر ، فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا ... إلى آخر.
«المترجم»
(١) لقد ذكر كثير من أعلام السنّة هزيمة عمر في أحد ، منهم :الفخر الرازي في كتابه مفاتيح الغيب ٩ / ٥٢ ، قال : ومن المنهزمين عمر ...