وفي «نهج البلاغة» قال علي عليهالسلام «فإنّي ولدت على الفطرة ، وسبقت إلى الإيمان والهجرة».
وروى الحافظ أبو نعيم وابن أبي الحديد وغيرهما ، أنّ عليا عليهالسلام لم يكفر بالله طرفة عين.
وروى الإمام أحمد في المسند ، والحافظ سليمان الحنفي في «ينابيع المودّة» عن ابن عبّاس ، أنّه قال لزمعة بن خارجة : إنّه [عليّا] لم يعبد صنما ، ولم يشرب خمرا ، وكان أوّل الناس إسلاما.
وأخيرا أتوجّه إلى من يقول بأنّ إيمان الشيخين أفضل من إيمان عليّ عليهالسلام فأسأله : أما سمع الحديث النبوي الشريف الذي رواه كبار علماء العامّة ، منهم : ابن المغازلي في المناقب ، والإمام أحمد في المسند ، والخطيب الخوارزمي في المناقب ، والحافظ سليمان الحنفي في «ينابيع المودة» وغيرهم ، رووا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال «لو وزن إيمان علي وإيمان أمّتي لرجح إيمان علي على إيمان أمّتي إلى يوم القيامة».
وروى الإمام الثعلبي في تفسيره ، والخوارزمي في المناقب ، والمير السيّد عليّ الهمداني في المودّة السابعة من كتابه «مودّة القربى» عن عمر بن الخطّاب ، قال : أشهد أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول «لو أنّ السموات السبع والأرضين السبع وضعن في كفّة ميزان ووضع إيمان
__________________
ثمّ يروي عن الشعبي ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعليّ عليهالسلام «هذا أوّل من آمن بي وصدّقني وصلّى معي».
شرح نهج البلاغة ١٣ / ٢٢٥ ط دار إحياء التراث العربي.
«المترجم»