القرشي الكنجي في كفاية الطالب : الباب الخامس والعشرون ، وغيرهم من علمائكم الثقات رووا بإسنادهم عن ابن عبّاس : أوّل من صلّى عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١).
__________________
(١) روى العلاّمة الكنجي في «كفاية الطالب» في الباب الخامس والعشرين بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : «أوّل من صلّى عليّ عليهالسلام» ثمّ نقل اختلاف الأقوال في ذلك وخصم النزاع بقوله : والمختار من الروايات عندي قول ابن عبّاس ، ويدلّ عليه قول عبد الرحمن بن جعل الجمحي حين بويع عليّ عليهالسلام ، قال :
لعمري لقد بايعتم ذا حفيظة |
|
علي الدين معروف العفاف موفّقا |
عفيفا عن الفحشاء أبيض ماجدا |
|
صدوقا وللجبّار قدما مصدّقا |
أبا حسن فارضوا به وتمسّكوا |
|
فليس لمن فيه يرى العيب منطقا |
عليا وصيّ المصطفى وابن عمّه |
|
وأوّل من صلّى لذي العرش واتّقى |
وقال الفضل بن العبّاس في قصيدة له :
وكان وليّ الأمر بعد محمّد |
|
عليّ وفي كلّ المواطن صاحبه |
وصيّ رسول الله حقّا وصهره |
|
وأوّل من صلّى وما ذمّ جانبه |
وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين :
إذا نحن بايعنا عليّا فحسبنا |
|
أبو حسن ممّا نخاف من الفتن |
وأوّل من صلّى من الناس واحدا |
|
سوى خيرة النسوان والله ذو المنن |
يعني : خديجة بنت خويلد ، ثمّ يذكر الكنجي روايات في هذا الباب.
ونقل الحافظ سليمان الحنفي في الباب الثاني عشر من «ينابيع المودّة» روايات كثيرة جدّا في أنّ أوّل من آمن وصلّى عليّ بن أبي طالب ، قال : أنشد بعض أهل الكوفة ، أيّام صفّين في مدحه :
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته |
|
يوم النشور من الرحمن غفرانا |
أوضحت من ديننا ما كان مشتبها |
|
جزاك ربّك منّا فيه إحسانا |
نفسي الفداء لأولى الناس كلّهم |
|
بعد النبي عليّ الخير مولانا |
أخ النبي ومولى المؤمنين معا |
|
وأوّل الناس تصديقا وإيمانا |
«المترجم»