القرآن
الكريم يدعو إلى الحوار :
ولعله من هنا نجد
أن القرآن الكريم : يفتح جميع المناطق الفكرية للحوار الحرّ .. فلا توجد هنالك
«منطقة محرمة» .. أمام الحوار والمناقشة.
وحتى مسألة «الألوهية»
ـ وهي القاعدة التي يبتني علهيا الدين كله ـ يدعها القرآن الكريم مفتوحة للحوار
والبحث والمناقشة.
فالقرآن الكريم يحاور
«الرأي الآخر» في الألوهية ..
وفي التوحيد ..
وفي النبوة ..
وفي المعاد ..
وفي مسائل أخرى
كثيرة .. كما يظهر لمن راجع آيات القرآن الكريم ... ويؤسس القرآن الكريم قاعدة
الحوار في جميع المسائل بقوله : (الذين يستمعون القول
فيتبعون أحسنه)
وهذا الكتاب ـ الذي يرقد بين يديك أيها
القاري الكريم ـ يتناول مسائل «الامامة» ومتفرعها و «شطراً من الأحكام الفقيه الخلافية» في حوار موضوعي
بنّاء.
ونسأل الله تعالى
: أن يكون هذا الكتاب خطوة في طريق اكتشاف الحق ... والعمل به .. والدعوة إليه ..
والله ولي التوفيق .. وهو حسبنا ونعم الوكيل.
الناشر ..