وقد سجّلها علماؤكم ونقلها حفّاظكم ورواتكم.
منهم : الإمام الرازي في الجزء الرابع من «تفسيره الكبير» (١) وفي الصفحة [١٢٤] من المسألة الخامسة قال في تفسير هذه الآية من سورة الأنعام : إنّ الآية تدلّ على أنّ الحسن والحسين [عليهما السّلام] ذرّيّة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) لأنّ الله جعل في هذه الآية عيسى من ذرّيّة إبراهيم ولم يكن لعيسى أب ، وإنّما انتسابه إليه من جهة الامّ ، وكذلك الحسن والحسين [عليهما السّلام] فإنّهما من جهة الامّ ذرّيّة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم).
كما إنّ [الإمام] الباقر [عليهالسلام] استدل للحجّاج الثقفي بهذه الآية لإثبات أنّهم ذرّيّة رسول الله (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) أيضا (٢) :
ومنهم : ابن أبي الحديد في : «شرح نهج البلاغة» ، وأبو بكر الرازي في تفسيره استدلّ على أنّ الحسن والحسين عليهما السّلام أولاد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من جهة أمّهم فاطمة عليهاالسلام بآية المباهلة وبكلمة : (أَبْناءَنا) كما نسب الله تعالى في كتابه الكريم عيسى إلى إبراهيم من جهة أمّه مريم عليهاالسلام.
ومنهم : الخطيب الخوارزمي ، فقد روى في «المناقب» والمير السيّد علي الهمداني الشافعي في كتابه «مودّة القربى» والإمام أحمد بن حنبل
__________________
(١) التفسير الكبير للإمام الفخر الرازي : المجلد السابع ج ١٣ ، ص ٦٦.
(٢) المروي في كتاب الاحتجاج : ج ٢ ص ١٧٥ المناظرة ٢٠٤ أن الإمام الباقر عليهالسلام استدل بهذه الآية في حديثه مع أبي الجارود ، فراجع.