الكرام ، فقد نالوا من قبورهم وسحقوا مراقدهم المقدّسة!
فتلك قبور أبناء رسول الله وعترته الطاهرة في البقيع ، وقبور شهداء احد وسيّدهم حمزة سيّد الشهداء عليهمالسلام في احد ، وقبور غيرهم من الصحابة الكرام ، مهدومة مهجورة ، ليس هناك سقف يستظلّ به الزائرون ، ولا مصباح وسراج يستضيء بنوره الوافدون ، بمرأى من المسلمين ، وهم أحقّ من غيرهم بحفظ تلك المعالم الفاخرة والمراقد الطاهرة ، فقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : حرمة المسلم ميّتا كحرمته حيّا. وكم عندنا وعندكم من الأخبار الصحيحة المرويّة في فضل زيارة قبور المؤمنين ، وأنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يذهب إلى البقيع ويستغفر للأموات ولنعم ما قيل :
لمن القبور الدراسات بطيبة |
|
عفّت لها أهل الشقا آثارا |
قل للذي أفتى بهدم قبورهم |
|
أن سوف تصلى في القيامة نارا |
أعلمت أيّ مراقد هدّمتها؟! |
|
هي للملائك لا تزال مزارا |
فلم هذه المعاملة السيّئة مع آل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومع أئمّة أهل البيت عليهمالسلام؟! وهم الّذين جعلهم الله عزّ وجلّ في المرتبة العليا والدرجة العظمى ، وجعلهم سادة المسلمين وقادة المؤمنين.
الحافظ : إنّكم تغالون في حقّ أئمّتكم ، ما الفرق بينهم وبين سائر أئمة المسلمين؟! إلاّ أنّهم يمتازون بانتسابهم إلى النبيّ الأكرم (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) ، وليس لهم أيّ فضل آخر على غيرهم!
قلت : هذا مقال من يجهل قدرهم ولا يعرف شأنهم ومقامهم! ولو تركتم التعصّب والعناد ، ودرستم حياتهم وسيرتهم دراسة تحقيق وإمعان ، لعرفتم كيف هم أفضل من أئمّتكم ، ولا قررتم أنّ أئمّتنا هم