الوحشية والمعاملة السيّئة التي نجدها منكم غير مقبولة في الإسلام ، وإنّ الله سبحانه لا يجيزها لكم بالنسبة للكفّار ، فكيف مع المسلمين؟!
فلمّا وصل الكتاب إلى يد عبد الله خان أعطاه لعلماء السنّة وقضاتهم الّذين كانوا يرافقونه في حملاته على المسلمين الشيعة ، وطلب منهم أن يجيبوا ويردّوا على الكتاب.
فأجاب علماء السنّة ـ ردّا على كتاب علماء خراسان ـ بجواب مشحون بالتهم والأكاذيب على الشيعة وقذفوهم بالكفر!! لكنّ علماء خراسان ردّوا عليهم ، ونسفوا تهمهم وأكاذيبهم ، وأثبتوا أنّ الشيعة مؤمنون بالله ورسوله وبكلّ ما جاء به النبيّ الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم .
ومن أراد الوقوف على تلك الردود والإجابات فليراجع كتاب «ناسخ التواريخ».
فشاهد الكلام ، إنّ علماء السنّة الأزبكيّين كتبوا : إنّ الشيعة رفضة وكفّار ، فدماؤهم وأموالهم ونساؤهم مباحة للمسلمين!!
وأمّا في بلادكم أفغانستان ، فإنّ الشيعة يعانون أشدّ الضغوط والهجمات الوحشية منكم ومن أمثالكم أهل السنّة والجماعة.
والتاريخ ملئ بالفجائع والجنايات التي ارتكبتها جماعة السنّة في حقّ الشيعة في أفغانستان ، ومن جملتها :
في سنة ١٢٦٧ هجرية في يوم عاشوراء وكان يوافق يوم الجمعة ، وكانت الشيعة مجتمعة في الحسينيّات في مدينة قندهار ، وكانوا يقيمون شعائر العزاء على مصائب سبط الرسول وسيّد الشهداء ، الحسين بن عليّ عليهالسلام وآله وأنصاره الّذين استشهدوا معه في سبيل الله تعالى.
وإذا بأهل السنّة والجماعة يهجمون عليهم بالأسلحة الفتّاكة ، ولم