قال السيّد عبد
الحيّ ـ وهو إمام جماعة المسجد ـ : ألم ترووا عن عليّ كرّم الله وجهه أنّه قال :
لم أكن أعبد ربّا لم أره؟!
قلت : حفظت شيئا
وغابت عنك أشياء ، إنّك ذكرت شطرا من الخبر ، ولكنّي أذكر لك الخبر كلّه حتّى تأخذ
الجواب من نصّ الخبر :
روى ثقة الإسلام
الشيخ محمد بن يعقوب الكليني قدسسره في كتاب الكافي كتاب التوحيد باب ابطال الرؤية وروى أيضا الشيخ
الكبير حجّة الاسلام أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القميّ
المعروف بالشيخ الصدوق طاب ثراه في كتاب التوحيد باب ابطال عقيدة رؤية الله تعالى ، رويا عن الإمام جعفر بن
محمد الصادق عليهالسلام أنّه قال : جاء حبر إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين هل رأيت ربّك حين عبدته؟
فقال عليهالسلام : ويلك! ما كنت أعبد ربّا لم أره.
قال : وكيف رأيته؟!
قال عليهالسلام : ويلك! لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان.
فكلام أمير
المؤمنين عليهالسلام صريح في نفي رؤيته سبحانه بالبصر ، بل يدرك بالبصيرة وبنور
الإيمان.
وعندنا دلائل
عقلية ونقلية أقامها علماؤنا في الموضوع ، وتبعهم بعض علمائكم ، مثل : القاضي
البيضاوي ، وجار الله الزمخشري في
__________________