٦ ـ وفي ج ٢٥ ص ٢٩٧ ، حديث ٥٩ : عن الصادق عليهالسلام : لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا ، ولعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا وإليه مآبنا ومعادنا وبيده نواصينا.
٧ ـ وفي ج ٢٥ ص ٣٠٣ ، حديث ٦٩ : عن صالح بن سهل ، قال : كنت أقول في أبي عبد الله عليهالسلام بالربوبية! فدخلت ، فلمّا نظر إليّ قال : يا صالح! إنّا والله عبيد مخلوقون ، لنا ربّ نعبده ، إن لم نعبده عذّبنا.
هذا رأي أئمّة الشيعة في ابن سبأ وأبي الخطّاب والمفوّضة والغلاة ، ومع هذا كله ، فإنّكم وكثير من كتّابكم تنسبون الشيعة إلى ابن سبأ الملعون!
فهل وجدتم في كتاب واحد من كتب الشيعة الإمامية الجعفرية ـ المنسوبين إلى الامام جعفر الصادق عليهالسلام ـ كلمة واحدة في مدح ابن سبأ؟!
هذه كتبنا منذ أكثر من ألف سنة ملأت المكتبات والمدارس ، اقرءوها بدقّة ، وطالعوها بتدبّر ، فلن تجدوا شطر كلمة في تأييد ابن سبأ وعقائده وأفكاره ، بل تجدون ردّه ولعنه ، وأنّه يهودي كافر.
فارجعوا عن كلامكم واعدلوا عن قولكم ورأيكم عن الشيعة ، واخشوا الله وخافوا الحساب ، يوم تسألون عن كلّ حرف حرف ممّا قلتم ، فقد قال تعالى : (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (١).
__________________
(١) سورة ق ، الآية ١٨.