كانوا ينسبونها إلى الدين!
ومن القرن الثاني عشر الميلادي توجّه بعض الغربيين إلى الأندلس ودخلوا المراكز العلميّة التي أسسها المسلمون هناك وتلمّذوا عند العلماء المسلمين ، وأصبحوا علماء فاهمين وعادوا إلى بلاد أوربا ، وعملوا لإنقاذ شعوبهم من جهل القساوسة والخرافات المنتسبة إلى الدين.
فكل علماء العالم يجب أن يعرفوا حق المسلمين وتأثير التعاليم الإسلاميّة في انتشار العلم وترغيب الناس في تحصيل العلوم ، ولا سيما علمائنا في الغرب يجب أن يعرفوا أنّ للمسلمين حق الحياة عليهم ، ولو سمّينا تمدّن الغرب بتمدّن الإسلام والعرب كان صحيحا.
هذا رأي أحد المستشرقين وأحد علمائكم المحققين ، وأنت مثل كثير من الأوربيين تفتخر وتتباها بالاكتشافات والاختراعات الحديثة في الغرب وتنسون ذلك الماضي المظلم ولا تتفكّرون في النور الذي أزاح عنكم ذلك الجهل والظلام المطبق والنور هو نور الاسلام والعلم الذي أوصلكم بفضل الإسلام ولو طالعتم وقرأتم تاريخ الجزيرة العربيّة قبل الإسلام أيضا ، لرأيتهم أسوأ حالا من الغربي آنذاك ، فلا علم ولا نظام ولا دولة ولا قانون و...
ولمّا جاءهم الإسلام ، فبفضل خاتم الأنبياء والتعاليم السامية التي جاء بها من عند الله عزّ وجلّ صارت الجزيرة من أرقى بلاد العالم ، وانطلق منها المسلمون ينشرون تلك التعاليم الراقية والأحكام العالية ، في حين كانت پاريس التي هي اليوم مهد التمدّن والحضارة الحديثة ، كانت يوم ذاك تعاني من البربرية والوحشية الحاكمة بين أهلها بكل