وأخرج ابن سعد في الطبقات والعلاّمة الكنجي في كفاية الطالب الباب الثاني والخمسون ، وأبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء : ج ١ / ٦٨ ، بإسنادهم عن علي بن أبي طالب عليهالسلام أنه قال «والله ما نزلت آية إلاّ وقد علمت فيمن نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت ، إنّ ربّي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا. وفي نفس الكتب أيضا : سلوني عن كتاب الله فإنّه ليس من آية إلاّ وقد عرفت بليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل».
وكذلك روى الموفق الخوارزمي في المناقب عن الأعمش عن عباية ابن ربعي أنّه قال : كان علي (رض) كثيرا يقول «سلوني قبل أن تفقدوني! فو الله ما من أرض مخصبة ولا مجدبة ولا فئة تضل مائة أو تهدي مائة إلاّ وأنا أعلم قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة».
وروى جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء : ص ١٢٤ وبدر الدين الحنفي في عمدة القارئ ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة : ج ٢ / ١٩٨ ، والسيوطي أيضا في تفسير الإتقان : ج ٢ / ٣١٩ ، وابن حجر العسقلاني في فتح الباري : ج ٨ / ٤٨٥ ، وفي تهذيب التهذيب : ج ٧ / ٣٣٨ رووا أنّ عليا عليهالسلام قال «سلوني! والله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلاّ أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله فو الله ما من آية إلاّ وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، في سهل أم في جبل».
أما تدل هذه الكلمات والعبارات على اطلاع قائلها على المغيّبات وعلمه بالمستقبل وما سوف يحدث في العالم. ولقد أثبت ذلك فيما أخبر عن حال بعض الأشخاص ، وإليك نماذج من ذلك :