الأنبياء والمرسلين. ونقل عنه قبل هذا في نفس الباب ، قال «سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض.». الخ.
ونقل القندوزي في الباب أيضا قال : وفي مسند أحمد بسنده عن ابن عباس : ... وقال علي على المنبر «سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله ، وما من آية إلاّ وأنا أعلم حيث أنزلت ، بحضيض جبل أو سهل أرض ، سلوني عن الفتن ، فما من فتنة إلاّ وقد علمت من كسبها ومن يقتل فيها». وقال أحمد روى عنه نحو هذا كثيرا.
وكذلك نقل القندوزي في الباب من الموفق بن أحمد الخوارزمي وعن الحمويني بسنديهما عن أبي سعيد البحتري قال : رأيت عليا جلس على المنبر فكشف عن بطنه وقال «سلوني قبل أن تفقدوني ، فإنّما بين الجوانح منّي علم جمّ ، هذا سفط العلم ، هذا لعاب رسول الله (ص) ، هذا ما زقّني رسول الله (ص) زقّا زقّا».
ونقل القندوزي في الباب عن مسند الإمام أحمد ومناقب موفق ابن أحمد الخوارزمي بسنديهما عن سعيد بن المسيّب قال : لم يكن أحد من الصحابة يقول : سلوني إلاّ عليّ بن أبي طالب. ورواه عنه ابن حجر في الصواعق أيضا.
ولا يخفى أن معتقدنا نحن الشيعة أنّ كلّ ما كان عند الإمام عليّ سلام الله عليه من أنواع العلوم فإنّه اكتسبها وتعلّمها من سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد (ص). ولقد أملى عليه النبي (ص) من علومه الباطنية وأسراره الغيبية بكل ما يحدث في العالم ويقع في المستقبل ، وكتب عليّ عليهالسلام كل ذلك بالرموز والحروف المقطّعة وقد اشتهر بين