علمت شيئا إلاّ علّمته عليا فهو باب علمي ، ثم دعاه إليه فقال : يا علي! سلمك سلمي وحربك حربي وأنت العلم فيما بيني وبين أمّتي».
وأما الخبر المروي عن عليّ عليهالسلام «علّمني رسول الله ألف باب من العلم.». فمروي في كثير من مصادركم وأخرجه كبار أعلامكم مثل : أحمد في المسند وفي المناقب ، ومحمد بن طلحة العدوي في مطالب السئول ، والموفق الخوارزمي في المناقب وأبي حامد الغزالي ، وجلال الدين السيوطي والثعلبي والمير سيد علي بن شهاب الهمداني بألفاظ مختلفة ومن طرق شتى نقلوه في كتبهم. ولقد روى الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ، والمولى علي المتقي في كنز العمال : ج ٦ / ٣٩٢ وأبو يعلى وغيرهم ، بإسنادهم إلى عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله (ص) في مرض موته «ادعوا إليّ أخي ، فجاء أبو بكر فأعرض عنه.
ثم قال : ادعوا إليّ أخي. فجاء عثمان ، فأعرض عنه ، ثم دعي له علي فستره بثوبه وأكبّ عليه. فلمّا خرج من عنده قيل له : ما قال لك؟ قال : علّمني ألف باب كل باب يفتح ألف باب».
وأخرج الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء : ج ١ / ٦٥ ، ومحمد الجزري في أسنى المطالب / ص ١٤ ، والعلاّمة الكنجي في كفاية الطالب / الباب الثامن والأربعون ، رووا بإسنادهم عن أحمد بن عمران ابن سلمة عن سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : كنت عند النبي (ص) فسئل عن عليّ عليهالسلام فقال (ص) : «قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطي عليّ تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا». ثم قال العلامة الكنجي : هذا حديث حسن عال تفرّد به أحمد