يعدّون من الافغان ، فهل صحيح أن نحكم على كلّ أفغاني بالكفر والشرك؟!
ألم تكن جماعات من الغلاة الّذين يؤلهون عليّا في تركيا وغيرها من البلاد الإسلامية؟! فهل من الصحيح أن نحكم على أهل كلّ بلد يعيش فيه عدد من الغلاة بالكفر والإلحاد؟!
فإنّ اعتقادكم هذا بالإيرانيّين دون غيرهم ، ينبئ عن غيظ وحقد مكنون في قلوبكم ضدّهم ، ويكشف عن تعصّب بغيض ضدّ الشيعة.
وأمّا الأبيات التي قرأتها وأمثالها ، إن هي إلاّ من شعر الغلاة ، وهم غير الشيعة ، بل الشيعة الإمامية وعلماؤهم يكفّرون الغلاة ويتبرّءون منهم ، وقد أفتى علماء الشيعة في إيران وفي كلّ مكان بكفر الغلاة ونجاستهم وقالوا بوجوب الاجتناب عنهم والتبرّي منهم.
الإسلام يرفض التعصّب القومي
وأمّا قولك : بأنّي سيّد حجازي مكّي مدني ، فلما ذا صرت مدافعا عن الإيرانيين؟!
فمن الواضح أنّي أفتخر بنسبي إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وانتسابي لمكّة والمدينة ، ولكنّي أحمد الله الذي لم يجعل في نفسي شيئا من النزعة القومية التي تتفرّع عن جذور الجاهلية.
لأنّ جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإن روي عنه أنّه قال : حبّ الوطن من الإيمان ، وبهذه العبارة دعا كل قوم إلى الدفاع عن وطنه والتفاني لبلاده أمام هجوم الأعداء. ولكنّه حارب النزعات القومية والعصبيّات