__________________
السابع والثّلاثون بسنده عن مخنف بن سليم عن أبي أيوب الأنصاري ، ورواه أيضا عن طريق مخنف ، أسد الغابة : ج ٤ / ٣٣ ، وذكره المتّقي أيضا في كنز العمال : ج ٦ / ٨٨ ، وقال : أخرجه ابن جرير ، وذكره الهيثمي في مجمعه ج ٩ / ٢٣٥ ، عن طريق مخنف بن سليم أيضا ، وقال : رواه الطبراني.
ونقل الحاكم في المستدرك : ج ٣ / ١٣٩ ، بسنده عن عقاب بن ثعلبة قال [حدثني أبو أيوب الانصاري في خلافة عمر بن الخطاب ، قال : أمر رسول الله (ص) عليّ بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين] ، وأخرجه في نفس الصفحة ، بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن أبي أيوب أيضا ، ولكن بألفاظ أخرى.
وروى الخطيب البغدادي في تاريخه : ج ١٣ / ١٨٦ ، بسنده عن علقمة والأسود قالا [أتينا أبا أيّوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقلنا له : يا أبا أيوب إنّ الله أكرمك بنزول محمد (ص) وبمجيء ناقته تفضّلا من الله وإكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس ، ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب به أهل لا إله إلاّ الله!
فقال : يا هذا إنّ الرائد لا يكذب أهله ، وإنّ رسول الله (ص) أمرنا بقتال ثلاثة مع عليّ عليهالسلام : بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، فأمّا الناكثون فقد قاتلناهم أهل الجمل طلحة والزبير وأمّا القاسطون فهذا منصرفنا من عندهم ـ يعني معاوية وعمروا ـ وأمّا المارقون فهم أهل الطرقات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروانات ، والله ما أدري أين هم؟ ولكن لا بدّ من قتالهم إن شاء الله.]
قال : وسمعت رسول الله (ص) يقول لعمار «تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك مع الحق والحق معك ، يا عمار بن ياسر! إن رأيت عليّا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره ، فاسلك مع عليّ فإنّه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ، يا عمار! من تقلّد سيفا أعان به عليا على عدوّه ، قلّده الله يوم القيامة وشاحين من درّ ، ومن تقلّد سيفا أعان به عدو عليّ عليه قلّده الله يوم القيامة وشاحين من نار».