أقوالهم وعقائدهم ، وعرفت حقّ الإمام علي عليهالسلام بالولاية والخلافة وأنّ الآخرين قد غصبوا حقّه.
وأقسم بالله أنّي ما حصلت على هذه النتائج والحقائق إلاّ من الروايات والأخبار المذكورة في كتب علماء العامّة وأعلامهم ، وفي صحاحهم ومسانيدهم المعتبرة والموثوقة التي لا يجوز عندهم ردّها ، ولقد اعتمدت في بحث الخلافة والإمامة خاصّة ، على تآليف وتصانيف علماء السّنة وطالعتها ، أكثر من مطالعتي لكتب الشيعة. لأنّ الدلائل التي ذكرها علماء الشيعة في كتبهم ، كانت أكثرها من كتب علماء السنّة وأعلامهم. فرجعت الى المصادر فوجدت فيها الدلائل أكمل وأتم. ولكن علماء السنة عند ما يذكرون الآية القرآنية وشأن نزولها في الامام عليّ عليهالسلام ، أو يذكرون حديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فضل الإمام عليّ عليهالسلام فإنهم ينظرون إليها نظرا سطحيا ، ويمرّمون عليها من غير تحقيق وتدقيق ، فلا يتعمّقون في معانيها والمقصود منها ، ولو نظروا فيها بنظر التحقيق لوجدوا فيها نصوصا صريحة في خلافة الإمام عليّ عليهالسلام وإمامته ، وشهدوا كما نشهد بأنّ الإمام عليّ عليهالسلام وليّ الله وحجة الله وخليفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الأول بلا فصل.
الشيخ عبد السلام : لا توجد في كتبنا المعتبرة نصوص في ولاية سيّدنا عليّ كرّم الله وجهه وإمامته ولزوم طاعته على الأمّة!!
قلت : أظنّك يا شيخ كثير النسيان ، وكأنّك لم تذكر من أحاديثنا ومحاوراتنا إلا قليلا ، فلذا أدعوك للرجوع إلى الصّحف والمجلاّت التي نشرت مناقشاتنا الماضيّة ، فإنّنا ذكرنا فيما سبق في كلامنا نصوصا كثيرة من القرآن الحكيم وحديث النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم في إمامة علي بن أبي