وابن عبد البر القرطبي في الاستيعاب ج ٢ / ٤٧٤ وج ٣ / ٣٩ ، وابن كثير في تاريخه : ج ٧ / ٣٥٩ ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء : ٦٦ ، والسيد مؤمن الشبلنجي في نور الأبصار : ص ٧٣ ، والعلاّمة السمهودي في جواهر العقدين ، والحاج أحمد أفندي في هداية المرتاب / ١٤٦ و ١٥٢ ، والشيخ محمد الصبّان في إسعاف الراغبين : ص ١٥٢ ، وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص في الباب السادس ، وابن أبي الحديد في مقدمة شرح نهج البلاغة ، والمولى علي القوشچي في شرح التجريد : ص ٤٠٧ ، والخوارزمي في المناقب / ٤٨ و ٦٠ ، وابن حجر في الصواعق المحرقة : ص ١٠٧ طبع المطبعة الميمنيّة بمصر ، والعلاّمة ابن قيّم الجوزية في كتاب الطرق الحكمية / ٤٧ و ٥٣ ، تجد في هذه المصادر قضايا عسيرة ومشاكل كثيرة راجع فيها الشيخان أيام خلافتهما ، عليّا عليهالسلام وهو حكم فيها ، وخاصّة عمر بن الخطاب ، فقد كان يقول عبارته المشهورة بعد كل معضلة حلّها الإمام عليّ عليهالسلام [أعوذ بالله من معضلة ليس فيها أبو الحسن ، ويقول في بعضها الآخر : لو لا علي لهلك عمر. وقوله : كاد يهلك ابن الخطاب لو لا علي بن أبي طالب.]
ولقد تحصّل من هذه الأخبار أنّهم كانوا يحتاجون إلى الإمام علي عليهالسلام لحلّ القضايا والحكم فيها ، وكانوا يحتاجون إلى رأيه وقضائه في فصل النزاع والتخاصم ، وبحكم العقل ونظر العقلاء فإنّ الأعلم مقدّم على غيره وهو أحقّ أن يتّبع ، وقال الله سبحانه : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (١)؟
__________________
(١) سورة يونس ، الآية ٣٥.