الطاهرين عليهمالسلام ، ونعمل بأوامرهم حسب أمر النبي المطاع الأمين صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ونرى في ذلك نجاتنا.
ولو تدبّرنا التاريخ ودرسنا الحوادث بعد حياة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لوجدنا أنّ أبرز قضية سياسية وأظهر حادثة انقلابية هي مؤامرة السقيفة وانتخابهم الخليفة. ومع ذلك لا تطلقون على اولئك المجتمعين في السقيفة والهمج الّذين تبعوهم كلمة : «حزب سياسي» ولكن تتّهمون الشيعة المؤمنين المخلصين بأنّهم حزب سياسي!!
وكم عندكم أحاديث معتبرة أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمر الامّة بمتابعة عليّ ابن أبي طالب وأهل بيته الكرام ، وخاصّة عند التباس الأمر واختلاف الرأي ، ولا نجد حديثا واحدا من الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمر الامّة بتشكيل السقيفة وانتخابهم الخليفة من بعده ، ولو كان ذلك من حقّ الناس ، لما نصّ على أخيه وصنوه عليّ عليهالسلام من بعده ، ولما عيّنه خليفة بأمر من الله (عزّ وجلّ) ، في يوم الإنذار ويوم الغدير وغيره.
وأمّا بالنسبة لتشيّع الإيرانيّين الذي تزعم أنت وكثير من الّذين أغوتهم الدعايات الامويّة ، بأنّه كان عن غرض سياسي.
أقول : إنّ من كان له أدنى اطّلاع في القضايا السياسية يعرف ، أنّ قوما إذا اتّخذوا مذهبا وسيلة للوصول إلى أغراضهم وأهدافهم السياسية تركوا ذلك المذهب ولم يعبئوا به حينما يصلون إلى أهدافهم ، والحال أنّ التاريخ يشهد في حقّ الإيرانيّين الّذين تمسّكوا بالتشيّع واتّبعوا آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم وأحبّوهم ونصروهم وضحّوا بالغالي والنفيس من أجلهم أكثر من ألف عام ، وإلى يومنا هذا هم كذلك يجاهدون ويضحّون في سبيل إعلاء كلمة الحقّ والعدل وانتشار راية : لا إله إلاّ