قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تحرير الأصول [ ج ١ ]

تحرير الأصول

تحرير الأصول [ ج ١ ]

تحمیل

تحرير الأصول [ ج ١ ]

85/496
*

تحصل من الواضع ان اللفظ تمام مرآة للمعنى ، وهذا لا يكون إلّا فى حال انفراده عن غيره بلا ضم ضميمة اليه ، وإلّا فلو ضم المعنى الى غيره فى حال الاستعمال لم يكن اللفظ تمام مرآة له ، وان كان المعنى بتمامه مرئيا مع الغير وليس هذا من مجعولات الواضع.

وهذه الدعوى ان تمت فكلامه قده فى غاية المتانة ، ولا يرد عليه شىء اصلا ، إلّا ان الشأن فى تماميتها ودون اثباتها خرط القتاد ، اللهم إلّا ان يقال ان الاستقلال فى المرآتية ان لم يثبت اعتباره من الواضع ، فخلافه غير ثابت لعدم الدليل ويكفينا الشك فى الاقتصار على ما يتيقن رخصة فيه من استعماله فى المعنى منفردا.

«وهم ودفع» قد ورد فى الاخبار بان للقرآن بطونا سبعة او سبعين (١)

وربما يتوهم من ذلك ان هذا من استعمال اللفظ الواحد فى اكثر من معنى واحد.

ويدفعه ان المستحيل من الاستعمال فى اكثر من معنى واحد ما كان بلحاظات متعددة ولم يحرز فى الاستعمال القرآني كونه من هذا القبيل ، ويحتمل ان يكون المستعمل واحدا من المعانى والبقية من لوازم المعنى لا مما استعمل فيه اللفظ.

__________________

(١) ـ تفسير الصافى ج ١ ص : ٣١ ذيل المقدمة الرابعة : عن النبى «ص» ان للقرآن ظهرا وبطنا ولبطنه بطن الى سبعة ابطن. لم نعثر على الخبر المتضمن لفظ «سبعين».