الظاء
الظّرافة والسّهولة :
الظّرف ، البراعة وذكاء القلب ، والظّرف : حسن العبارة ، والحذق بالشيء ، وظرف يظرف.
والسّهل نقيض الحزن ، والسهولة : ضد الحزونة ، يقال : قد سهل الموضع ، وسهل سهولة (١).
عقد ابن منقذ بابا للظّرافة والسهولة ولم يعرّفهما بل قال : «اعلم أنّ أشعار العرب والمحدثين قد ورد فيهما الظريف السهل» (٢) كقول بعضهم :
هوى صاحبي ريح الشّمال اذا جرت |
وأشهى لقلبي أن تهبّ جنوب |
|
يقولون لو عزّيت قلبك لارعوى |
فقلت وهل للعاشقين قلوب؟ |
وقول الآخر :
اذا ما ظمئت الى ريقها |
جعلت المدامة منه بديلا |
|
وأين المدامة من ريقها |
ولكن أعلّل قلبا عليلا |
وسمّاها الحموي «السهولة» وقال : «ذكرها النيفاشي مضافة الى باب الظرافة» (٣) وسمّاها المدني «التسهيل» ونقل ما ذكره الحموي (٤). وقد تقدم التسهيل والسهولة.
__________________
(١) اللسان (ظرف) و (سهل).
(٢) البديع في نقد الشعر ص ١٤٣.
(٣) خزانة الادب ص ٤٥٤.
(٤) أنوار الربيع ج ٦ ص ٢٧٠.