العين
العاطل :
عطلت المرأة تعطل عطلا وعطولا وتعطّلت إذا لم يكن عليها حلي ولم تلبس الزينة وخلا جيدها من القلائد. وامرأة عاطل (١).
والعاطل من الكلام هو الذي لا يكون كثير التحلية بالأسجاع والفواصل ، قال الكلاعي : «وإنما سمّينا هذا النوع العاطل لقلة تحليته بالاسجاع والفواصل ، وهذا النوع هو الأصل والتجمل بكثرة السجع فرع طارئ عليه» (٢).
وذكر ابن شيث القرشي نوعا من السجع سمّاه العاطل وقال : «وأما السجع العاطل فهو أن تقابل اللفظة أختها ولا تجمع بينهما القافية» (٣). وقد تقدم في التسجيع او السجع.
العامّ والخاصّ :
هو استعمال العام في النفي والخاص في الاثبات (٤) ، وقد تقدم.
العبث :
عبث به عبثا لعب فهو عابث لاعب بما لا يعنيه وليس من باله ، والعبث ، أن تعبث بالشيء (٥).
قال ابن منقذ : «هو أن يقصد الشاعر شيئا من بين أشياء من غير فائدة في ذلك» (٦).
كقول النابغة الذيباني :
فإنّك كالليل الذي هو مدركي |
وإن خلّت أنّ المنتأى عنك واسع |
عاب النقّاد اختصاصه الليل دون النهار وقالوا : إنّ الليل والنهار في هذا سواء.
قال ابن منقذ : «ولقد غلط النقاد الذين عابوا ذلك ، وذلك أنّ الأمر اذا كان محتملا لمعنيين اختص أحدهما الذي هو أشبه والأرجح. ومعلوم أنّ هذا الشعر في حال الخوف والليل بحال الخوف أولى لانه يشبه الاستتار والاختفاء فزال الاعتراض عن هذا البيت ، وصار مثل قول الغزي :
وبتنا نذود الوحش عنا كأنّنا |
قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا |
|
تجافي عن المأثور بيني وبينها |
وتدني عليّ السابريّ المضلّعا (٧) |
|
إذا أخذتها هزّة الرّوع أمسكت |
بمنكب مقدام على الرّوع أروعا |
لما احتمل المأثور أن يكون الحديث والسيف
__________________
(١) اللسان (عطل).
(٢) احكام صنعة الكلام ص ٩٦.
(٣) معالم الكتابة ص ٦٩.
(٤) المثل السائر ج ٢ ص ٣٢ ، الجامع الكبير ص ١٦٩ ، جوهر الكنز ص ٢٩٣.
(٥) اللسان (عبث).
(٦) البديع في نقد الشعر ص ١٧٧.
(٧) السابري : ثوب رقيق جيد.