__________________
فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء والقضاة والولاة ، وكان أعظم الناس في ذلك بليّة القرّاء المراءون ، والمستضعفون ، الذين يظهرون الخشوع والنسك فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ، ويقربوا مجالسهم ، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل ، حتى انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلى أيدي الديّانين الذين لا يستحلّون الكذب والبهتان ، فقبلوها ورووها ، وهم يظنّون أنّها حقّ ولو علموا أنّها باطلة لما رووها ولا تديّنوا بها.
قال ابن أبي الحديد : وقد روى ابن عرفة المعروف بنفطويه ـ وهو من أكابر المحدثين وأعلامهم ـ في تاريخه ما يناسب هذا الخبر ، وقال : إنّ أكثر الأحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في أيّام بني أميّة ، تقرّبا إليهم بما يظنّون أنّهم يرغمون به أنوف بني هاشم.]
وجاء في الصواعق المحرقة / ٧٦ ، ط الميمنية بمصر / قال : وأخرج ابن عساكر ...
وقال عبد الله بن عباس بن أبي ربيعة [كان لعليّ ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له القدم في الإسلام ، والصهر برسول الله (ص) ، والفقه في السنّة ، والنجدة في الحرب ، والجود في المال قال ابن حجر : وأخرج الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ما أنزل الله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ وعليّ أميرها وشريفها. ولقد عاتب الله أصحاب محمّد (ص) في غير مكان وما ذكر عليا إلاّ بخير ، قال : وأخرج ابن عساكر عنه ـ أي عن ابن عباس ـ قال : ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليّ عليهالسلام. وأخرج عنه أيضا قال : نزل في عليّ ثلاثمائة آية. قال : وأخرج الطبراني عنه ـ أي عن ابن عباس ـ قال : كانت لعليّ ثمانية عشر منقبة ما كانت لأحد من هذه الأمة.
قال ابن حجر : ولما دخل [الامام علي عليهالسلام] الكوفة ، دخل عليه حكيم من العرب فقال : والله يا أمير المؤمنين لقد زيّنت الخلافة وما زيّنتك ، ورفعتها وما رفعتك وهي