والرخام ، ليكون
مأوى الزائرين الّذين يفدون إلى زيارة المرقد الشريف من كلّ صوب ومكان.
الحافظ : ما هو
سبب هجرته من الحجاز إلى شيراز؟!
قلت : إنّ في
أواخر القرن الثاني من الهجرة ، حينما أجبر المأمون الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه
الصلاة والسلام) على الرحيل من مدينة جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
والهجرة إلى
خراسان ، وفرض عليه الإقامة في طوس ، وذلك بعد أن قلّده ولاية العهد كرها ، وقع
الفراق بين الإمام الرضا عليهالسلام وبين ذويه وإخوته.
ولمّا طال الفراق
، اشتاق ذووه وإخوته وكثير من بني هاشم إلى زيارته عليهالسلام فاستأذنوه عليهالسلام في ذلك فأذن لهم.
كما بعثوا كتابا
إلى المأمون يطلبون منه الموافقة على سفرهم إلى طوس لزيارة أخيهم وإمامهم الرضا عليهالسلام ، حتّى لا يصدّهم المأمون وجلاوزته وعمّاله عن قصدهم ، ولا يتعرّضوا لهم بسوء
، فوافق المأمون على ذلك ، وأبدى لهم رضاه ، فشدّوا الرحال ، وعزموا على السفر
لزيارة الإمام الرضا عليهالسلام ، فتحرّكت قافلة عظيمة تضمّ أبناء رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذرّيّته ، وتوجّهت من الحجاز نحو خراسان ، وذلك عن طريق
البصرة والأهواز وبوشهر وشيراز ... إلى آخره.
وكانت القافلة
كلّما مرّت ببلد فيها من الشيعة والموالين لآل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انضمّ قسم كبير منهم إلى القافلة الهاشمية ، التي كان على
رأسها السادة الكرام من إخوة الإمام الرضا عليهالسلام ، وهم : الأمير السيّد أحمد المعروف ب : «شاه چراغ»
والأمير السيّد محمد العابد وهو : «جدّنا الأعلى» والسيّد علاء الدين حسين ، أبناء
الإمام