فقال عامر : بلى والله! إنّي لأدري أنّ الله لبالمرصاد!
فأخرجه عثمان.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ٢ / ١٤٤ : وروى أبو جعفر [الطبري] قال : كان عمرو بن العاص شديد التحريض والتأليب على عثمان.
وقال في صفحة ١٤٩ : قال أبو جعفر [الطبري] : إنّ عثمان مرّ بجبلة بن عمرو الساعدي ، وهو في نادي قومه ، وفي يده جامعة فسلّم فردّ القوم عليه ، فقال جبلة : لم تردّون على رجل فعل كذا وفعل كذا؟! ثمّ قال لعثمان : والله لأطرحنّ هذه الجامعة في عنقك أو لتتركنّ بطانتك هذه الخبيثة ، مروان وابن عامر وابن أبي السّرح ، فمنهم من نزل القرآن بذمّه ، ومنهم من أباح رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دمه.
وقال : قيل : إنّه خطب يوما وبيده عصا كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبو بكر وعمر يخطبون عليها ، فأخذها جهجاه الغفاريّ من يده ، وكسرها على ركبته ، فلمّا تكاثرت أحداثه ، وتكاثر طمع الناس فيه ، كتب جمع من أهل المدينة من الصحابة وغيرهم إلى من بالآفاق : إن كنتم تريدون الجهاد ، فهلمّوا إلينا ، فإنّ دين محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أفسده خليفتكم فاخلعوه ؛ فاختلفت عليه القلوب ، وجاء المصريون وغيرهم إلى المدينة حتّى حدث ما حدث.
ونقل ابن أبي الحديد في شرح النهج ٢ / ١٦١ : قال أبو جعفر [الطبري] : وكان لعثمان على طلحة بن عبيد الله خمسون ألفا ، فقال طلحة له يوما : قد تهيأ مالك فاقبضه ، فقال : هو لك معونة على مروءتك.