ورواه العلاّمة الكنجي الشافعي في كتابه : «كفاية الطالب الباب السابع» (١) بسنده عن ابن عبّاس.
وهناك مجموعة كبيرة من الأحاديث الشريفة المعتبرة ، المرويّة في كتبكم ، المقبولة عند علمائكم ، تقول : إنّ النبيّ (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) كان يعبّر عن الحسن والحسين عليهما السّلام ، بأنّهما ابناه ، ويعرّفهما لأصحابه ويقول : هذان ابناي ...
وجاء في تفسير : «الكشّاف» وهو من أهمّ تفاسيركم ، في تفسير آية المباهلة : لا دليل أقوى من هذا على فضل أصحاب الكساء ، وهم : عليّ وفاطمة والحسنان ، لأنّها لمّا نزلت ، دعاهم النبي (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) فاحتضن الحسين وأخذ بيد الحسن ومشت فاطمة خلفه وعليّ خلفهما ، فعلم : إنّهم المراد من الآية ، وإنّ أولاد فاطمة وذرّيّتهم يسمّون أبناءه وينسبون إليه (صلّى الله عليه [وآله] وسلّم) نسبة صحيحة نافعة في الدنيا والآخرة (٢).
وكذلك الشيخ أبو بكر الرازي في «التفسير الكبير» في ذيل آية المباهلة ، وفي تفسير كلمة : (أَبْناءَنا) له كلام طويل وتحقيق جليل ، أثبت فيه أنّ الحسن والحسين هم ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وذرّيّته ، فراجع (٣).
__________________
(١) كفاية الطالب : الباب السابع ، ص ٧٩.
(٢) الكشاف : ج ١ ص ٣٦٨.
(٣) حول آية المباهلة والحسنين عليهماالسلام :لقد أجمع المفسّرون على أنّ (أَبْناءَنا) في آية المباهلة إشارة إلى الحسن