حرف واحد ، ولكن
عند التلفّظ يكون : ثلاثة حروف : س ي ن ، فكلّ ما زاد على رسم الحرف وخطّه في
تلفّظ يكون بيّنته ، وعدد «س» عند العلماء : ستّون ، وعدد «ي» : عشرة ، و «ن» :
خمسون ، فيكون جمعهما ستّون أيضا ، فيتساوى عدد : «س» وعدد : «ين» وهذا هو الحرف
الوحيد بين حروف التهجّي يتساوى زبره وبيّنته.
ولذلك فإنّ الله
تعالى خاطب نبيّه قائلا : يس ، الياء : حرف نداء ، و «س» : إشارة الى اعتدال ظاهره
وباطنه.
وكذلك في الآية
المباركة قال : (سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ).
الحافظ : إنّكم
تريدون بسحر كلامكم أن تثبتوا شيئا لم يقله أحد من العلماء!
قلت : أرجوك أن لا
تتسرّع في نفي ما أقول ، بل فكّر وتدبّر ولا تعجل ، فإنّ في العجلة ندامة ، لأنّي
أثبت كلامي استنادا إلى كتبكم وصحاحكم ، وعندها تحرج أمام الحاضرين وتخجل ، وأنا
لا احبّ لك ذلك.
وإنّكم إمّا غير
مطّلعين على كتبكم ، أو مطّلعين عليها ولكنّكم تكتمون الحقّ!
أمّا نحن ،
فمطّلعون على كتبكم وما فيها من الروايات والأحاديث الصحيحة والمدسوسة ، فنأخذ
الصحيحة ونترك غيرها.
وفي خصوص هذا
الموضوع نعرف روايات وأحاديث معتبرة في كثير من كتبكم ، منها : في كتاب «الصواعق
المحرقة» الآية الثالثة ، في فضائل أهل البيت.