قبرها » .
كان الحجاج بن يوسف الثقفي فرداً غير طبيعي ، وخطراً
في نفس الوقت ، والتاريخ أحصىٰ له جرائم وجنايات عظيمة سودت وجه البشرية . إن مما لا شك فيه أن عوامل عديدة تدخلت في إنحراف سلوك هذا الإِنسان مما جعلته خطراً وشريراً إلى هذه الدرجة ، ومن الممكن أن قسطاً وافراً من ذلك يرجع إلى روح أُمه المنحرفة .
إن أم الحجاج ( فارغة ) كانت زوجة ( المغيرة بن
شعبة ) قبل أن تتزوج يوسف الثقفي وكان عمر بن الخطاب يسير في أزقة المدينة في بعض الليالي . . . فسمع امرأة تغني في أحد البيوت وتنشد البيت الآتي : ـ
هل من سبيل إلى خمر فاشربها
|
|
أم من سبيل إلى نصر بن حجاج ؟
|
فتأثر عمر من هذا البيت ، وساءه أن تكون في عاصمة
حكومته إمرأة تترنم بغرام شاب أجنبي بالرغم من أنها متزوجة ، فأحضر النصر بن الحجاج ـ وكان شاباً جميلاً ـ فحلق رأسه وسفَّره إلى البصرة » .
إن المرأة المحصنة التي تفكر في رجل أجنبي وتتمنى
معاقرة الخمر والوصول بالنصر بن حجاج إذا حملت من زوجها القانوني نطفة ، فإن إنحرافها سيؤثر في نفس طفلها ، إن المرأة التي لا تفهم لاحترام القوانين الإِلهية والتعاليم الدينية معنى ، لا يستغرب منها أن تلد طفلاً مثل الحجاج في فساده وإنتهاكه حريم الناس وأرواحهم وأموالهم .
الأمهات
العفيفات :
إن من سعادة الرجل وحسن حظه أن تكون أمه عفيفة ، متصفة
بالأخلاق الفاضلة . يقول الإِمام الصادق عليهالسلام : « طوبى لمن كانت
أمه عفيفة » .
____________________