كلام غليظ رفع منه استوجب به هذا الفعل وقد كان الواجب اقلاع عثمان عما كان يؤخذ عليه فيه أو يعتذر بما يزيل شبهه.
ما أنكر الناس على عثمان :
وروى ابن قتيبة في كتاب الامامة والسياسة بعنوان ما أنكر الناس على عثمان انه اجتمع الناس من أصحاب رسول الله (ص) وكتبوا كتابا ذكروا فيه ما خالف به عثمان من سنة رسول الله (ص) إلى أن قال وكان ممن حضر الكتاب عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود وكانوا عشرة والكتاب في يد عمار بن ياسر إلى أن قال فدخل عليه وعنده مروان وأهله من بني أمية فدفع له الكتاب فقرأ إلى أن قال عثمان اضربوه فضربوه وضربه عثمان معهم حتى فتقوا بطنه فأغمي عليه فجروه حتى طرحوه على باب الدار وذكر في السيرة الحلبية في مطاعن عثمان أنه ضرب عمارا كما سبق وأقر القوشجي في شرح التجريد بضرب عثمان له وذكر في العقد الفريد ج ٣ ص ٩١ من مطاعن عثمان ضربه عمار وذكر ابن حجر في الصواعق بآخر كلامه بخلافة عثمان ضرب عثمان لعمار في نقمته عليه.
نفي الصحابي الجليل أبي ذر :
أقول منها انه قدم على أبي ذر رحمهالله تعالى مع تقدمه في الإسلام حتى ضربه ونفاه إلى الربذة أجاب قاضي القضاة باحتمال انه اختار لنفسه ذلك وردّه علم الهدى السيد المرتضى بأن التواتر من الأخبار خلاف ذلك لأن المشهور أنه نفاه أولا إلى الشام فلما اشتكى معاوية منه استقدمه إلى المدينة ثم نفاه إلى الربذة وروي أن عثمان قال يوما أيجوز للإمام أن يأخذ من المال؟ فقال كعب الأحبار لا بأس بذلك فقال له أبو ذر يا ابن