ضرب عبد الله بن مسعود :
ومنها إنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه وعهد عبد الله بن مسعود إلى عمار ألا يصلي عثمان عليه وعاده عثمان في مرض الموت فقال له ما تشتكي قال ذنوبي قال ما تشتهي قال رحمة ربي قال ألا أدعو لك طبيبا قال الطبيب أمرضني قال أفلا آمر لك بعطائك قال منعتنيه وأنا محتاج إليه وتعطيني وأنا مستغن عنه قال يكون لولدك قال رزقهم على الله قال استغفر لي يا أبا عبد الرحمن قال اسأل الله أن يأخذ لي منك حقي وقال ابن أبي الحديد ص ٢٣٢ ج ١ الطعن السادس لعثمان أنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه وإن أعظم ما جاء به عثمان في أمر ابن مسعود احراقه مصحفه وسائر المصاحف كما رواه البخاري في باب جمع القرآن من كتاب فضائل القرآن إذ لا أعظم منه في الجرأة على الله ورسوله والاستخفاف بكتاب الله العزيز.
ضربه بسبب دفنه لأبي ذر الغفاري :
أقول منها أنه ضرب عبد الله بن مسعود على دفن أبي ذر أربعين سوطا لأن أبا ذر لما مات بالربذة وليس معه إلا امرأته وغلامه عهد إليهما أن غسلاني وكفناني ثم ضعاني على قارعة الطريق فأول ركب يمرون بكم قولوا هذا أبو ذر صاحب رسول الله (ص) فأعينونا على دفنه فلما مات فعلوا ذلك وأقبل ابن مسعود في ركب من العراق معتمرين فلم يرعهم إلا الجنازة على قارعة الطريق وقد كادت الإبل أن تطأها فقام إليهم العبد فقال هذا أبو ذر صاحب رسول الله (ص) فأعينونا على دفنه فقال ابن مسعود صدق رسول الله (ص) قال له تعيش وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك ثم نزل هو وأصحابه وواروه كما ذكر ابن الأثير في كامله في حوادث سنة ٣٢ ص ٤٥ ج ٢.