ج ٣ المطبوع بمصر ١٣٢٩ وسبب هذه الفتنة أنهم نقموا عليه أمورا منها عزله لاكابر الصحابة ممن ولا هم رسول الله (ص) ومنهم من أوصى عمر بأن يبقى على ولايته وهو أبو موسى الأشعري فعزله عثمان وولى ابن خاله ابن عامر محله وعزل عمرو بن العاص عن مصر وولاها ابن أبي سرح وعزل المغيرة عن الكوفة وعزل ابن مسعود الصحابي الجليل عنها أيضا واشخصه إلى المدينة وعزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة وولاها أخاه لأمه الوليد بن عقبة الذي سماه الله تعالى فاسقا وصار الناس يقولون بئس ما صنع عثمان عزل اللين الهين الورع وولى أخاه الخائن الفاسق المدمن الخمر ولعل مستندهم في ما رواه الحاكم في كتابه ومن ولى رجلا على عصابة وهو يجد في تلك العصابة من هو ارضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين.
ما حماه عن المسلمين من الماء والكلأ :
ومنها أنه حمى الحمى عن المسلمين مع أن رسول الله (ص) جعلهم سواء في الماء والكلأ.
صرف الصدقة في غير وجهها :
ومنها إنه أعطى من بيت مال الصدقة المقاتلة وغيرهم وهذا مما لا يجوز في الدين أجاب القاضي يجوز أن يكون قد اجتهد واعترضه السيد المرتضى بأن المال الذي جعل الله له جهة مخصوصة لا يجوز أن يعول به عن جهته بالاجتهاد ولو جاز لبينه الله تعالى لنبيه (ص) لأنه أعلم بمصالح العباد.