الشاه طهماسب :
ولد في ٢٨ ذي الحجة عام ٩١٩ وصار ملكا في ٩٣٠ وتوفي في صفر عام ٩٨٤ قال مدونلدس في كتاب عقيدة الشيعة معرّب من ٧٧ طبعة ١٩٤٩ مدّ الشاه اسماعيل سلطانه من خراسان حتى هرات فضلا عن ضمه المقاطعات الجنوبيّة إلى أملاكه حتى اذا جاء عام ٥٠٩ ميلادي كانت رقعة مملكته تمتدّ من نهر جيحون إلى خليج البصرة ومن بلاد الافغان إلى الفرات وخاف الأتراك العثمانيون على سلطانهم من قوة الشاه اسماعيل فهاجمه بايزيد بجيش مؤلف من الأتراك والتركمان ففرق الشاه شمله وانتصر عليه ولمّا خلع بايزيد وقام مقامه ولده السلطان سليم هاجم ايران وورد تبريز ٥٠٠٠ خمسة آلاف جندي و ٣٠٠ مدفع وتوغل في ايران حتى دخل العاصمة تبريز وكان الشاه غائبا عنها في همدان وكان الأتراك يحاربون بالمدافع والأسلحة الحديثة والإيرانيون يدافعون عن انفسهم بالسلاح القديم ولكن الأتراك اضطروا الى الرجوع حين جاء الشتاء لشدة البرد وقلة الزاد وانتشار الوباء في جيوشهم وكان سلطان سليم التركي قد قتل عشرات الألوف من الشيعة وهذه جملات يجب أن تذكر في حالات الشاه اسماعيل ولكن ذكرتها في ترجمة الشاه طهماسب تداركا عما فات.
وما أن ملك الشاه طهماسب بعد أبيه حتى قامت في وجهه القلاقل والفتن الداخلية وثار عليه أخوه القاضي ميرزا.
الشاه طهماسب والتشيّع :
وترسم خطى أبيه الشاه اسماعيل في تأييد المذهب وقد بالغ في اكرام العلماء وأهل الدين حتى جعل امر البلاد بيد عالم العصر المحقق الثاني الشيخ علي عبد العال الكركي لبناني وقال له فيما قال انت اولى مني بالملك لأنك نائب الامام حقا وأنا عامل منفذ وكتب الى جميع الولاة وارباب المناصب باطاعة الشيخ والعمل بأوامره وتعاليمه فكان الشيخ يطبق الشريعة ويقيم الحدود