قال نبذ عثمان ثلاثة أيام لا يدفن ثم أن حكيم بن حزام القرشي وجبير ابن مطعم بن عدي كلّما عليا في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لأهله فى ذلك ففعل وأذن لهم علي فلما سمع الناس بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له خش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفنّ عنه فانطلقوا به حتى دفن في خش كوكب وأخرج أيضا عن أبي كريب عامل بيت مال عثمان أنه دفن بين المغرب والعتمة ولم يشهد جنازته إلا مروان وثلاثة من مواليه وابنته خاصة فناحت ابنته ورفعت صوتها تندبه وأخذ الناس الحجارة وقالوا نعثل نعثل فقالوا الحائط الحائط فدفن في حائط خارجا وقال العلامة في كتابه نهج الحق وروى الواقدي أن أهل المدينة منعوا من الصلاة عليه حتى حمل بين المغرب والعتمة ولم يشهد جنازته غير مروان وثلاثة من مواليه ولما أحسوا بذلك رموه بالحجارة وذكروه بائس الذكر ولم يقع التمكن من دفنه إلا بعد أن أنكر أمير المؤمنين (ع) المنع من دفنه وروى في الاستيعاب بترجمة عثمان انه لما قتل ألقي على المزبلة ثلاثة أيام فلما كان من الليل أتاه اثنا عشر رجلا فاحتملوه فلما صاروا به إلى المقبرة ليدفنوه ناداهم قوم من بني؟ مازن والله لأن دفنتموه هنا لنخرجن الناس غدا فاحتملوه وكان على باب وان رأسه على الباب ليقولن طق طق حتى صاروا به إلى حش كوكب فحفروا له.
مخالفات عثمان بن عفان للشريعة :
أقول مما انكروا عليه أنه كان يستهزىء بالشرائع ويتجرأ على المخالفة لها وفي صحيح مسلم ان امرأة دخلت على زوجها فولدت لستة أشهر