الإسلام أو السيف ودارهم دار حرب ويحلّ قتل أطفالهم ونسائهم ولا تحل التقية واستحل الغدر بمن خالفه وكان أصحاب نافع من أقوى فرق الخوارج وأكثرهم عددا خرجوا من البصرة معه فتغلّبوا على الأهواز وما وراءها من بلدان فارس وكرمان وقتلوا عمّال تلك النواحي واشتدت شوكتهم ووقعت حروب بينهم وبين الدولة الاموية بما لا يسع المجال لذكرها.
النجدات :
وهم أتباع نجدة بن عامر الحنفي وهم الذين خالفوا نافعا وانفردوا بتعاليم منها أن المخطئ بعد أن يجتهد معذور وإن الدين أمران معرفة الله ومعرفة رسوله ومن اداه اجتهاده الى استحلال حرام او تحريم حلال فهو معذور.
الأباضية في المغرب وسلطنة عمان :
وهم أتباع عبد الله بن اباض التميمي الذي خرج أيام مروان الحمار آخر ملوك بني أمية ولا يزال أتباعه الى اليوم في المغرب العربي دولة الملك الحسن الثاني وهم فرق البقية من جميع فرق الخوارج الكثيرة التي انقرضت ولم تبق منهم باقية إلّا الأباضية وهم على عقيدتهم في تكفير جميع المسلمين ويعتذرون عنهم بأنّهم يذهبون الى تكفيرهم لا على سبيل الشرك بل يرون انّهم كفار نعمة ومن جملة آرائهم إن دماء مخالفيهم حرام في السر لا في العلانية ودارهم دار توحيد وأنّهم ليسوا مشركين ولا مؤمنين ويسمونهم كفارا ولا يحل من غنائمهم في الحرب إلا الخيل والسلاح ولا يزال الأباضيون يؤلّفون جماعات عديدة في افريقية الشمالية ويوجد فريق آخر بزنجبار بإفريقية الشرقية أما الوطن الأصلي للأباضيين الذين يهاجرون الى افريقية الشرقية فهو بلاد عمّان.