الشيعة والسلاطين القاجارية في ايران (١) :
كان ابتداء نبوغ القاجاريّة ايام نادر شاه وما تمهدت لهم ايران إلا بعد تفويض الدولة الزنديّة على يد آغا محمّد خان عام ١٢٠٢ ولمّا اعتلت القاجارية أسرة الحكم اعادت النفوذ الروحاني وساعدت العلم والعلماء بشتى الوسائل والسّبل وقد انقاد بعضهم للعلماء كفتح علي شاه حتى كاد أن يخلع نفسه عن الحكم ويقلده العالم الديني الزعيم في عصره لو اراده وشأن السلاطين القاجارية في اعزاز اكابر العلماء واعلاء شأنهم معروف لا يجهل ومن أجل تمسكهم بالدين واهتمامهم برجال الدين الّف العلماء لفتح علي شاه الكتب العديدة في الموضوعات المختلفة الفقه والاصول والكلام والفلسفة والجغرافيا والرياضيات والتفسير وغير ذلك من العلوم المختلفة
مدح الشيخ جعفر كاشف الغطاء
لفتح علي شاه القاجاري :
وكفاك شاهدا على علو مقام هذا الشاه عند أهل الدين واكباره لرجال العلم والدين واعتنائه بأهل الشريعة ما اطراه الشيخ جعفر في ديباجة كشف الغطاء وقد احتفى الشاه بالشيخ الأكبر يوم زار ايران واكبره اكبارا لا يزيد عليه.
من آثاره طلي قبة الحسين :
ومن حسناته طلي القبة الحسينية والايوان بالذهب ونصب شباك من الفضة على الضريح الأقدس وبناء قبة على مرقد العباس عليهالسلام وتذهيب
__________________
(١) اوّل من ملك منهم جميع البلاد الايرانية هو السلطان محمد خان وقد ملك مدة ٢١ عاما وقتل ١٢١١ ه وآخر ملوكهم احمد شاه وكان سقوطه عن العرش باستيلاء رضا شاه الفقيد عليه عام ١٣٣٣ ه