فقتله علي عليهالسلام فأخذ الراية غيره فقتله علي (ع) ولم يزل يقتل واحدا بعد واحد حتى قتل تسعة نفر فانهزم المشركون واشتغل المسلمون بالغنائم فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي (ص) فضربوه بالسيوف والرماح والحجر حتى غيب عليه فانهزم الناس عنه سوى علي سلام الله تعالى عليه فنظر إليه النبي (ص) بعد افاقته وقال له اكفني هؤلاء فهزمهم عنه وكان اكثر المقتولين من سيف علي عليهالسلام ونعم ما قال الفيلسوف الاصفهاني الشيخ محمّد حسين في ارجوزته في مقام ذكر شجاعة علي عليهالسلام
سل احدا وفيه بالنص الحليّ |
|
نادى الأمين لا فتى إلا علي |
وبطشه هو العذاب الأكبر |
|
وكادت الأرض بها تدمّر |
ومنها يوم الأحزاب وقد بالغ في قتل المشركين وقتل عمرو بن عبد ود وكان بطل المشركين ودعا المسلمين إلى البراز مرارا فامتنع عنه المسلمون وعليّ (ع) يروم مبارزته والنبي (ص) يمنعه من ذلك لينظر صنع المسلمين فلمّا رأى امتناعهم أذن له وعمّمه بعمامته ودعا له قال حذيفة لما دعا عمرو إلى المبارزة احجم المسلمون عنه كافّة ما خلا علي عليهالسلام فإنه برز إليه فقتله الله على يديه والذي نفس حذيفة بيده لعمل علي في ذلك اليوم أعظم أجرا من اصحاب محمّد الى يوم القيامة وكان الفتح في ذلك اليوم على يدي عليّ وقال النبي (ص) لضربة عليّ يوم الخندق خير من عبادة الثقلين.
ومنها في غزوة خيبر واشتهار جهاده فيها غير خفيّ وفتح الله تعالى على يديه.
فرار ابي بكر وعمر من الجهاد :
فإن النبيّ (ص) حصنهم تسعة عشر يوما وكانت الراية بيد عليّ فأصابه رمد فسلّم النبي (ص) الراية إلى أبي بكر وانصرف مع جماعة فرجعوا