تميز عليّ (ع)
بالكمالات النفسانية البدنية والخارجية
الكلام في الكمالات الخارجية :
فقد بيّنا الكمالات النفسانية والبدنيّة وأما الخارجيّة فمنها النسب الشريف الذي لا يساويه احد في القرب من رسول الله (ص) فإنه كان أقرب الناس إليه فإنّ العبّاس كان عمّ رسول الله (ص) من الأب وعليّ كان ابن عمّه من الأب والام ومع ذلك فإنّه كان هاشميا من الأب والام لأن عليّ بن أبي طالب (ع) بن عبد المطلب بن هاشم وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم ومنها المصاهرة : ولم يحصل لأحد ما حصل له منها فإنه زوج سيّدة النساء.
ومنها الاولاد : ولم يحصل لأحد من المسلمين مثل أولاده في الشرف والكمال فإن الحسن والحسين (ع) إمامان سيّدا شباب أهل الجنة وكان حبّ رسول الله (ص) لهما في الغاية ثم أولد كل واحد منهما أولادا بلغوا في الشرف إلى الغاية فالحسن عليهالسلام أولد مثل الحسن المثنّى والمثلث وعبد الله بن الحسن المثنّى والنفس الزكية وغيرهم من اكابر السادات الطباطبائيين من العلماء والفلاسفة في العالم ومن اولاد الحسين تسعة من ذرية الحسين (ع) أئمة وهم الإمام زين العابدين والباقر والصادق والكاظم والرضا والجواد والهادي والعسكري والخلف الحجة القائم وقد نشروا من العلم والفضل والزهد والترك للدنيا شيئا عظيما حتى أنّ الفضلاء من المشايخ كانوا يفتخرون بخدمتهم فأبو زيد البسطامي كان يفتخر بأن يسقي الماء في دار جعفر الصادق (ع) ومعروف الكرخي أسلم على يدي الرضا (ع) وكان بوّاب داره إلى أن مات.
عقائد الإمامية ـ ١١