غير نافعة له فكم من صاحب للنبي (ص) منافق بل رب خاصة له في الظاهر وهو أفسق الفاسقين روى البخاري في باب بطانة الإمام عن النبي (ص) قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا وكانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحظه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحظه عليه فأية فائدة لمعاوية في الصحبة وهو من أكبر الكافرين والمنافقين لحربه واستدامة بغضه لسيد المسلمين وأخ النبي الأمين (ص) وأما ما روي من انه كاتب النبي (ص) فالذي عليه المحققون من أهل السيرة والتواريخ أن الوحي كان يكتبه علي بن أبي طالب (ع) وزيد بن ثابت وزيد بن أرقم وان حنظلة بن الربيع التميمي ومعاوية بن أبي سفيان كانا يكتبان له إلى الملوك والرؤساء ويكتبان حوائجه بين يديه ويكتبان ما يجيء من أموال الصدقات وما يقسم من أربابها انتهى وأما ما يقال في تولية عمر ابن الخطاب له على الشام فصحيح لكن لا تدل على فضيلة له وان الاشكال في المولّي وهو عمر أعظم وتوليته له احدى مطاعنه لوجود كبار الصحابة السابقين الذين هم أولى منه وأصلح للدين كما سبق مثله في تولية عثمان بن عفان لأقاربه.
نسب معاوية واستلحاقه لزياد :
أقول من مطاعن معاوية بن أبي سفيان ما رواه أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب في كتاب المثالب قال كان معاوية لأربعة لعمارة بن الوليد ابن المغيرة المخزومي ولمسافر بن عمر ولأبي سفيان ولرجل آخر سماه قال وكانت هند أمه من المعلمات وكان أحب الرجال إليها السودان وكانت إذا ولدت أسود قتلته وأما حماته فهي بعض جدات معاوية كان لها راية بذي المجاز يعني انها من ذوات الرايات في الزنا وادعى على معاوية أخوه زياد وكان له مدّع يقال له أبو عبيد عند بني علاج من ثقيف فأقدم معاوية