وزيّن لهم الشيطان اعمالهم فراحوا يضربون الاحاديث بمهارة في الضرب ويخلقون الحكايات والقصص ويطول بنا الحديث إذا أردنا التوسع فى البحث عن الوضاعين والكذابين وقد احصى العلامة الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي في الجزء الخامس ص ٣٥٨ منهم عددا بلغ ستمائة وعشرين (٦٢٠) ومجموع ما وضعوه من الأحاديث وما قلبوا أسانيده على اختلاف الأهواء والنزعات.
فكان ٣٠٨٣٢٦ حديثا وقد أخرجنا من تلك الموضوعات ما يقارب الأربعمائة من فضائل الخلفاء الثلاثة والمناقب والحال ليس لهم مناقب وفي بعضها أساطير لا أحاديث وحكايات يضعها القصاصون بمهارة ويبثونها بين الناس.
في مطاعن عمر بن الخطاب التي رواها السنة في صحاحهم :
قال الخواجة ره وأمر عمر برجم امرأة حامل وأخرى مجنونة فنهاه علي (ع) فقال عمر لو لا عليّ لهلك عمر.
أقول هذا طعن على عمر بن الخطاب يمتنع معه الامامة له وهو أن عمر أتي إليه بامرأة وقد زنت وهي حامل فأمر برجمها فقال له عليّ (ع) إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها سبيل فامسك فقال لو لا عليّ لهلك عمر وأتي بامرأة مجنونة زنت فأمر برجمها فقال عليّ (ع) ان القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق فأمسك وقال لو لا عليّ لهلك عمر حتى في سبعين موردا قال عمر لو لا عليّ لهلك عمر ومن يخفى عليه هذه الأمور الظاهرة في الشريعة كيف يستحق الامامة والزعامة الإلهية.