المسلمين أموالهم نعوذ بالله من هذه المقالة وشهد لها الحسنان (عليهماالسلام) فرد أبو بكر شهادتهما وهذا من قلة معرفته بالأحكام أيضا مع ان الله قد أمر النبي (ص) بالاستعانة بدعائهما يوم المباهلة فقال (أبناءنا وأبناءكم) وحكم رسول الله بأنهما سيدا شباب أهل الجنة فكيف يجامع هذا شهادتهما بالزور والكذب وغصب المسلمين حقهم نعوذ بالله من ذلك ثم جاءت بأم أيمن فقال امرأة لا يقبل قولها مع ان النبي (ص) قال أمّ ايمن من أهل الجنة فعند ذلك غضبت فاطمة (سلام الله عليها) ، عليه أي على أبي بكر وعلى صاحبه أي عمر وحلفت ان لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها وتشكو إليه فلما حضرتها الوفاة أوصت أن تدفن ليلا ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها وقد رووا جميعا أن النبي (ص) قال ان الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك.
منع إرث رسول الله يخالف الكتاب :
أقول هذا دليل آخر على عدم صلاحية أبي بكر للامامة وبيان ذلك أنه خالف كتاب الله تعالى في منع إرث رسول الله (ص) ولم يورث فاطمة واستند إلى خبر رواه عن النبي (ص) في قوله (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) وعموم الكتاب يدلّ على خلاف ذلك وأيضا قوله تعالى (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ) ينافي هذا الخبر وقالت له فاطمة أترث أباك ولا أرث أبي لقد جئت شيئا فريّا ومع ذلك فهو خبر واحد لم يعرف من احد الصحابة موافقته على نقله فكيف يعارض الكتاب العزيز المتواتر وكيف بين رسول الله (ص) هذا الحكم لغير ورثته ويخفيه عمن يرثه ولو كان هذا الحديث صحيحا عند أهله لم يمسك أمير المؤمنين (ع) سيف رسول الله وبغلته وعمامته ونازع العباس عليا بعد موت فاطمة (ع) ولو كان هذا الحديث معروفا عندهم لم يجز لهم ذلك