من القتل في وقعة هلاكو سنة ٦٥٦ ه قال العلامة إنه لمّا ورد بغداد كاتبه والدي والسيّد ابن طاوس والفقيه ابن أبي المعزّ وسألوه الامان قبل فتح بغداد فطلبهم فخافوا فمضى والدي إليه خاصة فقال كيف أقدمت على المكاتبة قبل الظفر فقال له والدي لأن أمير المؤمنين عليّاعليهالسلام أخبر بك وقال إنه سيرد الترك على الاخير من بني العباس يقدمهم ملك يأتي من حيث بدأ ملكهم جهوري الصوت لا يمر بمدينة الا فتحها ولا ترفع له راية إلا نكسها الويل الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر وذكر هذه العلائم أيضا ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ص ٢٠٨ ج ١.
شجاعة علي بن أبي طالب (ع):
وقد أجمع الناس كافّة خاصهم وعامهم على أن عليّا (ع) كان أشجع الناس بعد النبي (ص) وتعجبت الملائكة من حملاته وفضل النبي (ص) قتله لعمرو بن عبد ود على عبادة الثقلين فقال (ص) ضربة عليّ يوم الخندق افضل من عبادة الثقلين ونادى جبرئيل لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا عليّ وروى الجمهور أن المشركين كانوا إذا أبصروا عليا في الحرب عهد بعضهم الى بعض.
زهد علي بن أبي طالب (ع):
فنقول لا خلاف في أنه ازهد أهل زمانه طلّق الدنيا ثلاثا قال قبيصة بن جابر ما رأيت في الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب (ع) كان قوته الشعير غير المأدوم ولم يشبع من البرّ ثلاثة ايام وقال عمر بن عبد العزيز ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامة بعد النبي (ص) أزهد من علي بن ابي طالب (ع) وروى اخطب خوارزم عن عمار بن ياسر قال سمعت رسول الله (ص) يقول يا عليّ إنّ الله تعالى زيّنك بزينة لم يزيّن العباد بزينة هي أحب إليه منها