وكلهم صرحوا بأن من جملة جيش أسامة أبا بكر وعمر ونقل ابن أبي الحديد ص ٤١ ج ١ ، عن أبي بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة عن عبد الله بن عبد الرحمن أن رسول الله في مرض موته أمر أسامة على جيش فيه جلة المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح فلما أفاق رسول الله (ص) سأل عن أسامة والبعث فأخبر انهم يتجهزون فجعل يقول أنفذوا بعث اسامة لعن الله من تخلف عنه وكرر ذلك كما ذكر الشهرستاني في الملل والنحل عند بيان الاختلافات الواقعة في مرض النبي (ص) وبعد وفاته (ص) قال الخلاف الثاني في مرضه (ص) قال النبي (ص) جهزوا جيش أسامة ولعن الله من تخلف عنه فقال قوم يجب علينا امتثال امره إلى آخر ما ذكره الشهرستاني ولو سلم ان النبي (ص) لم يلعن المتخلف فالله سبحانه وتعالى قد لعنه لأن في التخلف إيذاء للنبي (ص) وقد لعن سبحانه من آذاه وأعد له عذابا أليما قال تعالى في سورة الأحزاب (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً مُهِيناً).
قول أبي بكر ان لي شيطانا :
ومن المطاعن انه قال إن لي شيطانا يعتريني فإن استقمت فأعينوني وان زغت فقوموني وكيف يجوز نصب من يرشد العالم وهو يطلب الرشاد منهم رواه ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة والطبري في تاريخه ص ٢٢١ ج ٢ وابن حجر في الصواعق في الفصل الأول من الباب الأول وابن راهويه وأبو ذر الهروي في الجامع على ما حكاه عنهما في كنز العمال في كتاب الخلافة ص ١١٤ ج ٣.
عقائد الإمامية ـ ٢